Студопедия
Случайная страница | ТОМ-1 | ТОМ-2 | ТОМ-3
АвтомобилиАстрономияБиологияГеографияДом и садДругие языкиДругоеИнформатика
ИсторияКультураЛитератураЛогикаМатематикаМедицинаМеталлургияМеханика
ОбразованиеОхрана трудаПедагогикаПолитикаПравоПсихологияРелигияРиторика
СоциологияСпортСтроительствоТехнологияТуризмФизикаФилософияФинансы
ХимияЧерчениеЭкологияЭкономикаЭлектроника

Тексты для чтения

Читайте также:
  1. EPROM (Erasable PROM – стираемая программируемая память только для чтения) - позволяет многократно изменять информацию хранящуюся в микросхеме, стирая перед этим старую.
  2. IV. Всемирная паутина и гипертексты в Интернете.
  3. Виды редакторского чтения
  4. ВИДЫ РЕДАКТОРСКОГО ЧТЕНИЯ
  5. ВИЗУАЛИЗАЦИЯ ЧТЕНИЯ.
  6. Диалогическая речь учащихся на уроках чтения.
  7. КАК ДОБИТЬСЯ ОПТИМАЛЬНОЙ СКОРОСТИ ЧТЕНИЯ

اَلْـحَـقُّ مَـعَـكِ يَـا زَوْجَـتِـي

تَشَاجَرَ مَرَّةً أَخَوَانِ عَلَي مُشْكَلَةٍ. فَذَهَبَ الأَخُ الأَكْبَرُ إِلَي جُوحَا فِي بَيْتِهِ حَيْثُ كَانَ جَالِساً مَعَ زَوْجَتِهِ. فَحَكَى لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَخِيهِ الصَّغِيرِ. فَقَالَ لَهُ جُوحَا: اَلْحَقُّ مَعَكَ وَأَخُوكَ مُخْطِئٌ. وانْصَرَفَ الأَخُ الأَكْبَرُ سَعِيداً وَفَرِحَتْ زَوْجَةُ جُوحَا بِحِكْمَةِ زَوْجِها. ثُمَّ طَرَقَ الْبَابَ الأَخُ الصَّغِيرُ وَ حَكَي مَا كَانَ بَيْنَهُ وَ يَيْنَ أَخِيهِ. فَقَالَ جُوحَا: اَلْحَقُّ مَعَكَ وَ أَخُوكَ مُخْطِئٌ. فَانْصَرَفَ الأَخُ الصَّغِيرُ سَعِيداً لَكِنَّ زَوْجَةَ جُوحَا صَرَخَتْ فِي وَجْهِهِ غَاضِبةً: كَيْفَ تَقُولُ لِكُلٍّ مِنْهُمَا اَلْحَقُّ مَعَكَ وَ أَخُوكَ مُخْطِئٌ؟ هَذَا كَلامٌ غَيْرُ مَعْقُولٍ! فَأَجَابَ جُوحَا بِهُدُوءٍ: لا تَغْضَبِي يَا زَوْجَتِي. اَلْحَقُّ مَعَكِ وَ أَنَا مُخْطِئٌ.

البَـخِـيـلُ وَالْـقِـطَّـةُ

اِشْتَرَي رَجُلٌ بَخِيلٌ كِيلُوغْرَامًا مِنْ اللَّحْمِ، وَأَحْضَرَهُ لِزَوْجَتِهِ لِتُجَهِّزَ طَعَامَ الْغَدَاءِ.

خَرَجَ الرَّجُلُ لِعَمَلِهِ، وَعَادَ بَعْدَ الظُّهْرِ لِلْغَدَاءِ، وَسَأَلَ زَوْجَتَهُ أَنْ تُحْضِرَ لَهُ الطَّعَامَ، فَأَحْضَرَتْ لَهُ خُبْزًا وَمَرَقًا. فَسَأَلَهَا:

- وَأَيْنَ اللَّحْمُ الَّذَى[17] اشْتَرَيْتُهُ؟

قَالَتْ: أَكَلَتْهُ الْقِطَّةُ.

فَقَامَ غَاضِبًا، وَخَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ، وَاشْتَرَى مِيزَانًا، وَوَضَعَ الْقِطَّةَ عَلَى الْمِيزَانِ، فَوَجَدَ وَزْنَهَا كِيلُوغْرَامًا. فَقَالَ لَهَا: هَذَا هُوَ اللَّحْمُ[18]، فَأَيْنَ الْقِطَّةُ ؟

مَوْتُ الدِّينَارِ

قَالَ أَشْعَبُ:

 

جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ وَمَعَهَا دِينَارٌ وَقَالَتْ: اِحْفَظْ هَذَا عِنْدَكَ، فَوَضَعْتُهُ تَحْتَ الْفِرَاشِ.

ثُمَّ جَاءَتِ الْمَرْأَةُ بَعْدَ أَيَّامٍ فَقَالَتْ: هَاتِ الدِّينَارَ، فَقُلْتُ لَهَا: اِرْفَعِي فِرَاشِي وَخُذِي ابْنَهُ، فَإِنَّهُ قَدْ وَلَدَ. فَرَفَعَتْ الْفِرَاشَ فَوَجَدَتْ دِرْهَمًا كُنْتُ قَدْ وَضَعْتُهُ[19] بِجَانِبِ الدِّينَارِ فَأَخَذَتْهُ.

ثُمَّ عَادَتْ الْمَرْأَةُ بَعْدَ أَيَّامٍ، فَوَجَدَتْ مَعَ الدِّينَارِ دِرْهَمًا آخَرَ فَأَخَذَتْهُ، وَفِي الْمرَّةِ الثَّالِثَةِ كَذَلِكَ.

قَالَ أَشْعَبُ: وَجَاءَتِ الْمَرْأَةُ فِي الْمَرَّةِ الرَّابِعَةِ. فَلَمَّا رَأَيْتُهَا بَكَيْتُ، فَقَالَتْ: لِمَاذَا تَبْكِي؟ فَقُلْتُ لَهَا: لَقَدْ مَاتَ دِينَارُكِ بَعْدَ الْوِلاَدَةِ، فَقَالَتْ: وَ كَيْفَ يَكُونُ لِلدِّينَار نِفَاسٌ؟ فَقُلْتُ لَهَا: تُصَدِّقِينَ أَنَّ الدِّينَارَ يَلِدُ، وَلاَ تُصَدِّقِينَ أَنَّهُ يَمُوت؟!

 

الْقُـرْآنُ الْـكَـرِيـمُ

كِـتَـابُ اللهِ الْخَـالِـدُ

كَانَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، يَتَعَبَّدُ[20] فِي غَار حِرَاءَ. ولَمَّا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، نَزَلَ عَلَيْهِ الْمَلَكُ جِبْريلُ الأَمِينُ بِالْوَحْيِ.وَأَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ:

﴿اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ، اَلَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾.

وَتَتَابَعَ نُزُولُ الْوَحْيِ عَلَى الرَّسُولِ خِلاَلَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً ؛ مِنْهَا ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً فِي مَكَّةَ، وَعَشَرُ سَنَوَاتٍ فِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ.

وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأمُرُ كُتَّابَ الْوَحْيِ بِكِتَابَةِ مَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ مِنَ الْقُرْآنِ، وَبَعْدَ وَفَاتِهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَامَ زَيْدٌ بْنُ ثَابِتٍ بِأَمْرٍ مِنَ الْخَلِيفَةِ أَبي بَكْرٍ – رَضِي اللهُ عَنْهُ – بِجَمْعِ الْقُرْآنِ فِي مُصْحَفٍ وَاحِدٍ، مُرَتَّبِ السُّوَر وَالآيَتِ.

وَالآيَاتُ وَالسُّوَرُ الَّتي نَزَلَتْ قَبْلَ الْهِجْرَةِ فِي مَكَّةَ تُسَمَّى "مَكِّيَّةً" وَالَّتي نَزَلَتْ فِي الْمَدِينَةِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ تُسَمَّى "مَدَنِيَّةً".

وَقَسَّمَ الْعُلَمَاءُ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ إلَى ثَلاَثِينَ جُزْءاً، وَكُلُّ جُزْءٍ قَسَّمُوهُ إلَى حِزْبَيْنِ، وَكُلَّ حِزْبٍ إلَى أَرْبَعَةِ أَرْبَاعٍ.

وَالْقُرْآنُ الْكَرِيمُ كِتَابُ اللهِ الْخَالِدُ، وَهُوَ الْمُعْجِزَةُ الْكُبْرَى، نَزَلَ بِهِ جِبْريلُ الأَِمينُ عَلَى النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

فِيهِ أَخْبَارُ الْأُمَمِ السَّابِقَةِ، وَقِصَصُ الأنْبِيَاء وَالْمُرْسَلِينَ مِنْ آدَمَ (عَلَيْهِ السَّلامُ) إلَى خَاتَمِ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

وَهُوَ دُسْتُورُ الْمُسْلِمِينَ يُنَظِّمُ حَيَاتَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، يَسَّرَ اللهُ حِفْظَهُ عَلَى خَلْقِهِ، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْر فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾.

وَعَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ تِلاَوَتَهُ، وَنَتَعَبَّدَ بِحِفْظِهِ وَمُذَاكَرَتِهِ، وَنَتَقَرَّبَ إلَى اللهِ بِالْعَمَلِ بِهِ، وَالإيمَانِ بِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ.

وَالْقُرْآنُ الْكَرِيمُ مَحْفُوظٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، قَالَ تَعَالَى:

﴿إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ، وَإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[21]﴾.

 

الْحَـدِيـثُ الشَّـرِيـفُ

الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ هُوَ كلاَمُ اللهِ الَّذِي نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ.

وَالْحَدِيثُ الشَّرِيفُ هُوَ مَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ (عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ) مِنْ قَوْلٍ أوْ فِعْلٍ أوْ تَقْرِيرٍ.

كَانَ رُوَاةُ الْحَدِيثِ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَنْقُلُونَهَا عَنْهُ.

الصَّحَابَةُ لَمْ يَنْفَرِدُوا بِرِوَايَةِ الْحَدِيثِ بَلْ رَوَتْهُ أيْضًا زَوْجَاتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحَابِيَّاتُ.

رَضِيَ اللهُ عَنْكِ يَا عَائِشَةُ لَقَدْ كُنْتِ تَرْوِينَ الْحَدِيثَ فِي دِقَّةٍ وَأَمَانَةٍ.وَلاَ يَجُوزُ الْكَذِبُ فِي الْحَدِيثِ الْمَرْوِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَنَّهُ قَالَ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".وَأَئِمَةُ الْحَدِيثِ الْمَشْهُورُونَ سِتَّةٌ هُمْ:

- اَلْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ

- وَمُسْلِمٌ

- وَأَبُو دَاوُدَ

- وَالنَّسَائيُّ

- وَالتِرْمِذِيُّ

- وَابْنُ مَاجَهَ

وَالْحَدِيثُ الْقُدْسيُّ: مَا رَوَاهُ الرَّسُولُ (عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ) عَنْ اللهِ (عَزَّ وَجَل) وَلَفْظُهُ مِنْ عِنْدِ الرَّسُولِ (عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَم).

وَعَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ1[22] أنْ يَحْفَظَ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ يَتَعَبَّدُ بِتِلاوَتِهَا وَتُفِيدُهُ فِي صَلاتِهِ وَحَيَاتِهِ، وَعَلَيْهِ أيْضًا أنْ يَتَعَلَّمَ بَعْضَ اَلأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ الَّتي تُفِيدُهُ وَتَنْفَعُهُ فِي مَعْرِفَةِ أُمُور دِينِهِ.

وَفِي مَعَاهِدِ تَعْلِيمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لأَبْنَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَفِي مَرَاكِزِهَا يَجِبُ أنْ يَتَعَلَّمَ الطُّلاَّبُ وَالطَّالِبَاتُ إلَى جَانِبِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ دُرُوسًا مِنَ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ وِغَيْرِهِمَا مِنَ الْعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ.

وَالْقُرْآنُ الْكَرِيمُ وَالْحَدِيثُ الشَّرِيفُ يُكَوِّنَانِ أَسَاسَ الشَّرِيعَةِ الإسْلامِيَّةِ، وَمِنْهُمَا نَأْخُذُ الدَّلِيلَ عَلَى كُلِّ الأحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ. وَهُمَا أيْضًا أسَاسُ الْعَقِيدَةِ وَالإيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ.

وَفِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةَ الْوَدَاعِ فِي عَرَفَاتٍ وَقَالَ فِيهَا: "إنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا، كِتَابَ اللهِ وَسُنَّتِي!"

أَلا[23] هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ".

 

الطَّبِيبُ وَالدَّوَاءُ

شَعَرَ أَحْمَدُ بِأَلَمٍ شَدِيدٍ فِي رَأْسِهِ، وَمَغْصٍ فِي بَطْنِهِ، وَاِرْتِفَاعٍ فِي دَرَجَةِ حَرَارَتِهِ وَلَمْ يَكُنْ يَرْغَبُ فِي تَنَاوَلِ الطَّعَامِ.

حَضَرَ صَدِيقُهُ نُورُ الدِّينِ، فَرَآهُ يَتَأَلَّمُ فَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ فَقَالَ لَهُ: عِنْدِي صُدَاعٌ شَدِيدٌ، فَوَضَعَ نُورُ الدِّينِ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ أَحْمَدَ فَأَحَسَّ اِرْتِفَاعًا فِي الْحَرَارَةِ فَأَخَذَهُ فَوْرًا إِلَى مُسْتَشْفَى الْجَامِعَةِ.

فَحَصَ الطَّبِيبُ أَحْمَدَ فَحْصًا دَقِيقًا، وَاِخْتَبَرَ صَدْرَهُ وَبَطْنَهُ وَظَهْرَهُ بِالسَّمَّاعَةِ، وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَتَنَفَّسَ بِعُمْقٍ، ثُمَّ قَاسَ ضَغْطَهُ وَحَرَارَتَهُ، وَكَتَبَ لَهُ الدَّوَاءَ وَالْعِلاَجَ وَالأَطْعِمَةَ الَّتِى يَأْكُلُهَا، وَالأَطْعِمَةَ الَّتِى يَمْتَنِعُ عَنْ تَنَاوُلِهَا.

قَالَ الطَّبِيبُ لأِحْمَدَ:

اُرْقُدْ فِي السَّرِيرِ، وَ خُذِ الدَّوَاءَ بِانْتِظَامٍ، وَاشْرَبِ اللَّبَنَ الدَّافِئَ وَلاَ تَتَحَرَّكْ كَثِيرًا، وَلاَ تَعْمَلْ عَمَلاً شَقًّا لِمُدَّةِ أُسْبُوعٍ.

شَكَرَ أَحْمَدُ وَصَدِيقُهُ الطَّبِيبَ، وَأَخَذَ نُورُ الدِّينِ وَرَقَةَ الْعِلاَجِ وَذَهَبَ بِهَا إِلَى الصَّيْدَلِيَّةِ لِيُحْضِرَ الدَّوَاءَ. تَقَدَّمَ نُورُ الدِّينِ وَأَعْطَى الْوَرَقَةَ الصَّيْدَلِيَّ، وَطَلَبَ مِنْهُ الدَّوَاءَ، وَهُوَ أَقْرَاصٌ وَشَرَابٌ وَحُقَنٌ، ثُمَّ كَتَبَ الصَّيْدَلِيُّ عَلَى كُلِّ دَوَاءٍ طَرِيقَةَ تَنَاوُلِهِ.

بَعْدَ أُسْبُوعٍ رَجَعَ أَحْمَدُ إِلَى الْمُسْتَشْفَى فَرَآهُ الطَّبِيبُ مَرَّةً ثَانِيَةً وَأَعَادَ فَحْصَهُ وَطَمْأَنَهُ وَقَالَ لَهُ: "اَلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الشِّفَاءِ!".

خَرَجَ أَحْمَدُ مِنَ الْمُسْتَشْفَى وَهُوَ يَقُولُ: "اَلْحَمْدُ لِلَّهِ إِنَّمَا[24] الشِّفَاءُ مِنَ اللهِ!"

 

الْمَـرْأَةُ فِـي الإِسْـلامِ

كَانَتِ الْمَرْأَةُ الْعَرَبِيَّةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَحْرُومَةً مِنْ حُقُوقِهَا وَلاَ قِيمَةَ لَهَا فِي الْمُجْتَمَعِ وَكَانَتْ تُعَدُّ مِنْ سَقَطِ الْمَتَاعِ.

كَانَتْ الْقَبَائِلُ تَنْظُرُ إِلَى الْمَرْأَةِ نَظْرَةَ اِحْتِقَارٍ وَهَوَانٍ حَتَّى وَصَلَ الأَمْرُ إِلَى وَأْدِ الْبَنَاتِ. فَكَانَتِْ الطِّفْلَةُ تُدْفَنُ وَهِيَ حَيَّةٌ بَعْدَ أَنْ تُولَدَ، وَكَانَتْ الْقَبَائِلُ تَحْرِمُ الْمَرْأَةَ مِنْ مِيرَاثِهَا وَيَأْخُذُهُ الذُّكُورُ فَقَطْ مِنْ الأَبْنَاءِ.

وَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ تَغَيَّرَتْ هَذِهِ الْحَالَةُ فَحَدَّدَ الإسْلاَمُ لِلْمَرْأَةِ مَكَانَهَا الْمَرْمُوقَ فِي الْمُجْتَمَعِ وَأَعْطَاهَا حُقُوقَهَا.

قَالَ تَعَالَى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَا اكْتَسَبْنَ﴾.

وَقَالَ تَعَالَى: ﴿يُوصِيكُمْ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ﴾ فَهَذَا حَقُّ الإِرْثِ وَذَلِكَ حَقُّ التَّمَلُّكِ، وَقَدْ كَرَّمَ الإِسْلاَمُ الْمَرْأَةَ.

قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ:"اِسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا" وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ:"خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي"، "مَا أَكْرَمَ النِّسَاءَ إِلاَّ كَرِيمٌ، وَلاَ أَهَانَهُنَّ إِلاَّ لَئِيمٌ". وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: "الْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا".

وَمِنْ مَظَاهِرِ تَكْرِيمِ الإِسْلاَمِ لِلْمَرْأَةِ إِشْرَاكُهَا فِي الْجُيُوشِ الْمُحَارِبَةِ وَاِحْتِرَامُ رَأْيِهَا حَتَّى عِنْدَ الْخُلَفَاءِ.

وَلَقَدْ جَعَلَ الإِسْلاَمُ الْجَنَّةَ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَاتِ، وَوَثَّقَ عَلاَقَةَ الْمَرْأَةِ بِزَوْجِهَا فَجَعَلَهَا سَكَنًا لَهُ، وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا مَوَدَّةً وَرَحْمَةً، كَمَا قَبِلَ الإسْلاَمُ شَهَادَةَ الْمَرْأَةِ بَعْدَ أَنْ كَانَتْ شَهَادَتُهَا لاَ تُقْبَلُ.

 

الْجَـيْـشُ الرَّهِـيـبُ

قِـصَّـةُ سُـلَـيْـمَـانَ (عَلَيْهِ السَّلامُ)


Дата добавления: 2015-07-08; просмотров: 173 | Нарушение авторских прав


Читайте в этой же книге: Глагол страдательного залога | Присоединение к глаголу буквы «нун» для усиления | Множественное число | Действительное причастие | Имя прилагательное, сходное с действительным причастием | Страдательное причастие | Сравнительная и превосходная степень имени | Уменьшительно-ласкательная форма имени | Словарь к учебнику 1 страница | Словарь к учебнику 2 страница |
<== предыдущая страница | следующая страница ==>
Словарь к учебнику 3 страница| Определённость и неопределенность имени

mybiblioteka.su - 2015-2024 год. (0.022 сек.)