Студопедия
Случайная страница | ТОМ-1 | ТОМ-2 | ТОМ-3
АрхитектураБиологияГеографияДругоеИностранные языки
ИнформатикаИсторияКультураЛитератураМатематика
МедицинаМеханикаОбразованиеОхрана трудаПедагогика
ПолитикаПравоПрограммированиеПсихологияРелигия
СоциологияСпортСтроительствоФизикаФилософия
ФинансыХимияЭкологияЭкономикаЭлектроника

6 ـقوله: (( قال: صدقت، فعجبنا له يسأله 14 страница



6 ـ مِمَّا يُستفاد من الحديث:

1 ـ الترغيب في الكلام فيما هو خير.

2 ـ الترغيب في الصمت إذا لم يكن التكلُّم بخير.

3 ـ التذكير عند الترغيب والترهيب باليوم الآخر؛ لأنَّ فيه الحساب على الأعمال.

4 ـ الترغيب في إكرام الجار، والتحذير من إيذائه.

5 ـ الحثُّ على إكرام الضيف والإحسان إليه.

الحديث السادس عشر

عن أبي هريرة : أنَّ رجلاً قال للنَّبيِّ : أوصِني، قال: ((لا تغضب، فردَّد مراراً قال: لا تغضب)) رواه البخاري.

1 ـ قال الحافظ في الفتح (10/520): ((قال الخطابي: معنى قوله: (لا تغضب) اجْتنب أسبابَ الغضب ولا تتعرَّض لِمَا يجلبُه، وأمَّا نفس الغضب فلا يتأتَّى النهي عنه؛ لأنَّه أمرٌ طبيعي لا يزول من الجِبلَّة))، وقال أيضاً: ((وقال ابن التين: جمع في قوله: (لا تغضب) خيرَ الدنيا والآخرة؛ لأنَّ الغضبَ يؤول إلى التقاطع ومنع الرِّفق، وربَّما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه فينتقص ذلك من الدِّين)).



2 ـ مدح الله الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وأخبر النَّبيُّ أنَّه:
((ليس الشديد بالصُّرعة، إنَّما الشديد الذي يَملك نفسَه عند الغضب)) رواه البخاري (6114)، وعلى المرء إذا غضب أن يكظم غيظه، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، كما في البخاري (6115)، وأن يجلس أو يضطجع، كما في سنن أبي داود (4782) عن أبي ذر أنَّ رسول الله قال: ((إذا غضب أحدُكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلاَّ فليضطجع))، وهو حديث صحيح، رجاله رجال مسلم.

3 ـ مِمَّا يُستفاد من الحديث:

1 ـ حرصُ الصحابة على الخير؛ لطلب هذا الصحابي الوصيَّة من رسول الله .

2 ـ التحذير من أسباب الغضب والآثار المترتِّبة عليه.

3 ـ تكرار الوصية بالنهي عن الغضب دالٌّ على أهميَّة تلك الوصية.

الحديث السابع عشر

عن أبي يعلى شدَّاد بن أوس ، عن رسول الله قال: ((إنَّ الله كتب الإحسانَ على كلِّ شيء، فإذا قتلتُم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتُم فأحسنوا الذِّبْحة، وليحدَّ أحدُكم شفرَتَه، وليُرح ذبيحتَه)) رواه مسلم.

1 ـ قوله: ((إنَّ الله كتب الإحسانَ على كلِّ شيء))، الإحسانُ ضدُّ الإساءة، وكتب بمعنى شرع وأوجب، فالكتابة دينية شرعيَّة، والإحسان فيها يكون عامًّا للإنسان والحيوان.

2 ـ ثمَّ أمر الرسول بإحسان القِتلة والذِّبحة، وإحداد الشفرة وإراحة الذبيحة، وهذا مثال من أمثلة إيقاع الإحسان عند قتل الإنسان المستحقِّ للقتل وذبح الحيوان، وذلك بسلوك أسهل الطرق التي يكون بها إزهاق النفس من غير تعذيب.

3 ـ قال ابن رجب في جامع العلوم الحكم (1/381 ـ 382): ((وهذا الحديث يدلُّ على وجوب الإحسان في كلِّ شيء من الأعمال، لكن إحسان كلِّ شيء بحسبه، فالإحسانُ في الإتيان بالواجبات الظاهرة والباطنة الإتيانُ بها على وجه كمال واجباتها، فهذا القدر من الإحسان فيها واجب، وأمَّا الإحسان فيها بإكمال مستحبَّاتها فليس بواجب، والإحسانُ في ترك المحرَّمات، الانتهاءُ عنها وتركُ ظاهرها وباطنها، كما قال تعالى: â (#râ‘sŒur uÎg»sß ÉOøOM}$# ÿ¼çmsYÏÛ$t/ur 4 á ، فهذا القدرُ من الإحسان فيها واجبٌ، وأمَّا الإحسانُ في الصبر على المقدورات، فأن يأتي بالصبر عليها على وجهه، من غير تَسَخُّط ولا جَزَعٍ، والإحسانُ الواجب في معاملة الخَلق ومعاشرتهم، القيامُ بما أوجب الله من حقوق ذلك كلِّه، والإحسان الواجب في ولاية الخَلق وسياستهم، القيامُ بواجبات الولاية كلِّها، والقدرُ الزائد على الواجب في ذلك كلِّه إحسانٌ ليس بواجب، والإحسان في قتل ما يَجوز قتله من الناس والدَّواب، إزهاقُ نفسه على أسرع الوجوه وأسهلِها وأوحاها ـ يعني أسرعها ـ من غير زيادة في التعذيب، فإنَّه إيلامٌ لا حاجة إليه، وهذا النوعُ هو الذي ذكره النَّبيُّ في هذا الحديث، ولعلَّه ذكَره على سبيل المثال، أو لحاجته إلى بيانه في تلك الحال، فقال: (إذا قتلتم فأحسنوا القِتْلة، وإذا ذبَحتم فأحسنوا الذِّبحة)، والقِتلةُ والذِّبحة بالكسر، أي: الهيئة، والمعنى: أحسنوا هَيئة الذَّبح وهيئةَ القتل، وهذا يدلُّ على وجوب الإسراعِ في إزهاق النفوس التي يُباح إزهاقُها على أسهل الوجوه)).

4 ـ الإحسانُ في القتل مطلوب بدون تعذيب أو تمثيل، سواء كان في قتال الكفار أو القتل قصاصاً أو حدًّا، إلَّا أنَّه عند القتل قصاصاً يُفعل بالقاتل كما فَعَلَ بالمقتول، كما جاء عن النَّبيِّ في قتل اليهوديِّ الذي رضَّ رأس جارية بين حَجرين، رواه البخاري (2413)، ومسلم (1672)، وكما جاء في قصة العُرنيِّين، رواه البخاري (6802)، ومسلم (1671)، وأمَّا ما جاء في حدِّ الزاني المُحصَن، وهو الرَّجم، فهو إمَّا مستثنَى من عموم هذا الحديث، أو محمول على أنَّ الإحسانَ يكون في موافقة الشرع، ورجم المحصَن منه.

5 ـ مِمَّا يُستفاد من الحديث:

1 ـ وجوب الإحسان في كلِّ شيء.

2 ـ وجوب الإحسان عند القتل بسلوك أيسر سبيل لإزهاق النفس.

3 ـ وجوب الإحسان عند ذبح الحيوان كذلك.

4 ـ تفقد آلة الذَّبح قبل مباشرته؛ لقوله : ((وليُحدِّ أحدُكم شفرته، وليُرح ذبيحَتَه)).

الحديث الثامن عشر

عن أبي ذر جُندب بن جُنادة وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنهما، عن رسول الله قال: ((اتَّق الله حيثما كنت، وأتْبع السيِّئةَ الحسنةَ تَمحُها، وخالِق الناسَ بخُلُق حسن)) رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن))، وفي بعض النسخ: ((حسن صحيح)).

1 ـ هذا الحديث اشتمل بجُملِه الثلاث على ما هو مطلوب من المسلم لربِّه ولنفسه ولغيره.

2 ـ قوله: ((اتَّق الله حيثما كنت))، أصلُ التقوى في اللغة: أن يجعل بينه وبين الذي يخافه وقاية تقيه منه، مثل اتِّخاذ النِّعال والخفاف للوقاية مِمَّا يكون في الأرض من ضرر، وكاتِّخاذ البيوت والخيام لاتِّقاء حرارة الشمس، ونحو ذلك، والتقوى في الشرع: أن يجعلَ الإنسانُ بينه وبين غضب الله وقاية تقيه منه، وذلك بفعل المأمورات وترك المنهيات، وتصديق الأخبار، وعبادة الله وفقاً للشرع، لا بالبدع والمحدثات، وتقوى الله مطلوبةٌ في جميع الأحوال والأماكن والأزمنة، فيتَّقي الله في السرِّ والعلن، وبروزه للناس واستتاره عنهم، كما جاء في هذا الحديث: ((اتَّق الله حيثما كنت)).


Дата добавления: 2015-10-21; просмотров: 16 | Нарушение авторских прав







mybiblioteka.su - 2015-2024 год. (0.009 сек.)







<== предыдущая лекция | следующая лекция ==>